نيكرونوميكون كتاب غلف بجلد الموتى ! كتاب ‫‏العزيف‬ ‫‏


نيكرونوميكون كتاب غلف بجلد الموتى !

نيكرونوميكون كتاب غلف بجلد الموتى !
أسطورتنا هذه المرة تختلف قليلاً.. لأنه من غير المؤكد إذا ما كانت أسطورة خيالية تماماً أم أن هناك جزءاً حقيقياً في الحكاية.. الأسطورة تدور حول كتاب غامض وراءه مؤلف أكثر غموضاً ذكره قصاص مجنون.

الكتاب يحمل اسم NECRONOMICON «النيكرومونيكون».. الذي ورد ذكره في أكثر من مؤلف خيالي وإن كان أشهرها مؤلفات الأميركي هوارد فيليبس لافكرافت.. الذي عشق الشرق، واقتبس منه حكاياته المرعبة.

لاكرافت أتى على ذكر الكتاب ومؤلفه في أكثر من مرة.. وهو ما جعل أغلب النقاد والمؤرخين يصنّفون الكتاب على أنه أمر خيالي ليس له من الواقع نصيب.. إلا أن كلمة أُلحقت بوصف الكتاب في إحدى مؤلفات لاكروفت غيّرت الكثير من المفاهيم.. إنها توصيف الكتاب بأنه مكمل لمعارف «كثولهو ميثوس».. الكلمة الغريبة النطق والشكل بالقطع لا تنتمي لأي من لغاتنا المعروفة.. وهو ما غلب عليها فكرة أنها إضافة من لاكروفت لإكساب مؤلفه المزيد من الغموض.

ظل الوضع على هذا المنوال حتى توصلت بعثة سويسرية كانت تنقب في صحراء العراق إلى لفائف مدفونة في إحدى أطلال المعابد الساسانية القديمة.. المعبد أو أطلاله اكتُشف بدايات القرن العشرين.. وظلت اللفائف دون أهمية حتى توصل مستشرق اسمه «دوسو» إلى حل لأبجدية اللغة الساسانية؛ اعتماداً على نص كتب بالساسانية والنبطية القديمة، وأصبحت الأبجدية الساسانية معروفة.. مما أمكن فك الكثير من طلاسم هذه الحضارة الغريبة في مراحلها الأولى.. الأمر الذي كشف العديد من الأسرار، ومنها قصة هذه اللفائف التي كتب عليها عبارة «كثولهو ميثوس».. وتعني كتاب الموت، بالإنجليزية.

مؤلف الكتاب طبقاً للرواية اسمه عبدالله الحظرد.. ويقال: إنه عاش في زمن الأمويين.. وزار خرائب بابل، وجاب العالم كله تقريباً.. ويقال: إنه قضى 10 أعوام بمفرده في صحراء الربع الخالي.. أجاد عدة لغات استخدمها في ترجمة المخطوطات القديمة، ويقال: إنه تمكن من ترجمة هذه المخطوطات قبل أي شخص آخر، ووضعها في كتابه المسمى بالـ «حظرد».. وتكلم في كتابه «نيكرومونيكن» عن أشياء عجيبة.

الكتاب هو كتاب سحري في الأساس، ولكنه يختلف عن أي كتاب آخر.. فهو يصف أساليب سحرية لتقصي الماضي الغامض عن طريق إنطاق الجثث واستحضار الأرواح.. وهو نموذج عكسي لفكر العراف «نوستراداموس» الذي يستعمل أساليب سحرية لقراءة المستقبل.

ذكر لافكرافت أن الكتاب الأصلي - الذي كتبه الحظرد - كان اسمه العزيف وأرجع لافكرافت معناها إلى الأصوات التي تصدر ليلا من الحشرات والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين. ويقال أن الكتاب يقع في سبعة اجزاء وعدد صفحاته 900 صفحة.

تمت ترجمة الكتاب إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها. تم إحراق هذه النسخة (بعد محاولات من قبل البعض لعمل أشياء مريعة) بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050. بعدها تمت ترجمة الكتاب من الإغريقية للاتينية بواسطة أولاس ورمياس ويبدو أن خبر الكتاب وصله أثناء عمله بمحاكم التفتيش للمور (سكان إسبانيا ذوو الأصول العربية) إلا أن البابا كركوري التاسع منع الكتاب وأمر بإحراق النسختين الإغريقية واللاتينية في عام 1232.

 ويذكر لافكرافت أن النسخة اللاتينية ظهرت مجددا في القرن 15 في ألمانيا والقرن 17 في إسبانيا وظهرت النسخة الإغريقية في القرن 16 في إيطاليا. ويعتقد أن الساحر جون دي قام بترجمة الكتاب إلى الإنكليزية إلا أن لافكرافت قال أن الكتاب لم يطبع أبدا. ويزعم البعض أن هناك نسخة وحيدة متبقية في مكتبة الفاتيكان.

أما النسخة العربية فقد اختقت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه النسخة الإغريقية من الكتاب. حيث بحث عنه إدريس شاه في جميع المكتبات العربية والهندية ولم يجد له أثر. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد. يقال بأن الكتاب ترجم إلى العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي بسيفر هاشاري حاداث أي كتاب بوابات المعرفة.

يقول كتاب «الحظرد»: إن أجناسًا أخرى غير الإنسان ورثت معه هذه الأرض، وإن كل علوم الإنسان ورثها عن كائنات من عوالم أخرى أكثر تطوراً.

الكتاب أيضاً قال: إن النجوم شموس أخرى حولها كواكب أخرى.. وزعم أنه اتصل بالكيانات القديمة THE OLD ONES عن طريق السحر.. كائنات ترجع إلى عوالم أخرى يعتقد أنها أكثر تطوراً من الإنسان.. و تم تجسيدها في أفلام عدة مثل «ترانسفورمر».
وكان يرى أن هؤلاء سيسيطرون على الأرض في النهاية، محولين العالم الذي نعرفه إلى خراب.

وقال الكتاب: إن هذه الكيانات القديمة كائنات فوق البشر وخارج البشر تعيش خارج حدود عالمنا، وقد تزوجت من نساء البشر، فأنجبت مسوخاً.
وهناك كتاب يهودي يُدعى ENOCH يحكي عن 20 شيطاناً جاؤوا الأرض وتزوجوا من بنات البشر، فأنجبوا ذرية مخيفة.. أفراد الذرية تعلموا كيف يصنعون أسلحة غريبة ومجوهرات وكيف يشربون الدم.. التلمود أيضاً يحكي القصة ذاتها.

إن «النيكرونوميكون».. كتاب تاريخ يحكي عن الكيانات القديمة أكثر منه دليلاً للسحرة المبتدئين كما يظن البعض.. وهذا هو ما يجعل الكتاب مخيفاً.. فهو لا يعتقد بأننا ملوك الكون وأن الكون في خدمتنا، بل هو يتحدث عن كون معادٍ فيه قوى عاتية، بينما نحن مجرد غبار معدوم الحيلة، وما يبقينا أحياء هو أننا أتفه من اللازم.

لاحظ مترجم الكتاب للاتينية أن الكتاب له ارتباطاً مريباً بأساطير شعوب الشمال «الفايكنج».. بل إن عمالقة النار عند شعوب الشمال تشبه الجن عند العرب، مما أكسبه بُعداً أكثر إخافة، وها هي سطور من مقدمة كتاب «النيكرومونيكون» نقرؤها لكم في السطور القادمة؛ لإعطاء لمحة حول كيفية ما هو مذكور في هذا الكتاب.

يقول الكتاب: إن الانسان طالما فطر على اعتقاده أنه على علم بكل شيء.. والحقيقة أن هذا الشعور موجود داخلنا؛ لأننا كبشر في يوم كل المعارف موحدة من الأقدمين الذين أوصلوا لنا الرسالة.. إن البشر يتسابقون على إنهاء سلالاتهم ومحو آثارهم عن هذه الأرض، كما فعلت 3 أمم سكنت هذا العالم قبلنا.. ليعود الأقدمون يمهّدون الأرض لحياة أمم أخرى قد لا يكونون على خلقتنا.. كما نختلف نحن عن أشكال الأمم السابقة.

الرؤية الأخيرة لهذا الكتاب الغريب أو على الأقل النسخة الأصلية منه.. قيل: إنها كانت لدى أدولف هتلر، وإنها كانت مغلّفة بجلد آدمي ووزنها ثقيل جداً.. بالرغم من كتلتها البسيطة.. والآن توجد العديد من النسخ منه مطروحة في مكتبات العالم.. إلا أن أحداً لا يدري إذا ما كان الكتاب حقيقياً أم أن النسخ محرّفة عن الترجمة الأصلية؟

يمكنك الاطلاع على الموضوع المنشور سابقاً والذي تحدثنا فيه عن كتاب العزيف من خلال الضغط هنا.
نيكرونوميكون كتاب غلف بجلد الموتى ! كتاب ‫‏العزيف‬ ‫‏ نيكرونوميكون كتاب غلف بجلد الموتى ! كتاب ‫‏العزيف‬ ‫‏ Reviewed by Travel Space on 4:45 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.