في عام 1959 توفي عدد من المغامرين في جبال أورال، وقد التقط هذه الصور طاقم الإنقاذ. وبحسب المنقذين، فقد اندفع المغامرون خارج خيمتهم عراة الأقدام للهروب من شيء ما ارعبهم وقد توفي ستة منهم نتيجة انخفاض في درجة حرارة الجسم، واثنان نتيجة كسور في الصدر، وأصيب آخر بإصابات بالغة في الرأس، كما فقد لسانه، والأغرب من ذلك أن ملابسهم تحولت فجأة لملابس مشعة!
أغرب ما في الأمر كذلك هو أن جميع الجثث كانت مفقوءة الأعين ومكسورة الأضلع ، بعضها مشوها ، وبعضها مقطوع اللسان ، وهناك جماجم مكسورة!!!
يعتبر ملف #دياتلوف من اغرب و أغمض الملفات السرية على الإطلاق كشف عنه في تسعينات القرن الماضي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي !!!
تعود القصة الى خمسينيات القرن الماضي بالتحديد في 23 جانفي سنة 1959 بحيث قرر مجموعة من الطلاب الروس قضاء عطلة شتوية في جبال الاورال بقيادة ايغور دياتلوف بحيث تسلق هذا الاخير جبل اتورتين برفقة 9 متزلجين ، سبعة رجال و فتاتين خاضوا رحلة طويلة حتى وصلوا للجبل في 1 فبراير من ذلك العام ، لكن بسبب العواصف الثلجية قرروا أن يخيموا مؤقتا ومن ثم يتابعون مسيرتهم في اليوم التالي . كان من المفترض أن يرسلوا رسالة إلى ناديهم الرياضي عند وصولهم لهدفهم ، لكن مرت 10 أيام من دون رد ، فاستبطاهم أهلهم و قاموا بالتبليغ عن قلقهم عليهم للسلطات ، فقامت السلطات بإرسال فرق الإنقاذ للبحث عنهم
و عند وصول مجموعة الإنقاذ إلى المخيم وجدوا الخيمة التي نصبها أيغور ورفاقه وقد تمزقت إلى نصفين ، ووجدوا حذاء وجوارب لأحد أفراد المجموعة ، وبالقرب من الخيمة وجدوا جثتين لشابين من المجموعة . الغريب أنهما كانا بملابسهما الداخلية فقط ! ، وعلى مسافة قريبة من المخيم عثروا على ثلاث جثث أخرى ، كانت أيضاً بالملابس الداخلية ، أما الجثث الأربعة المتبقية فقد تم العثور عليها مدفونة بالثلوج لكنها كانت بملابس .
بعد التحقيق يذكر المحققون في الملف ، أن الطلبة فروا من شيء مرعب مخيف من مخيمهم في منتصف الليل . بلا زحافات، ولا أغذية ولا معاطف دافئة، حيث ظلوا يركضون دون أن يلتفتوا خلفهم وبلا أي فرصة للنجاة في درجة حرارة ثلاثين درجة مئوية تحت الصفر .
و بحسب التشريح الذي أجراه الأطباء على الجثث فأن الضرر الذي تعرضوا له يعادل التعرض لضربة من سيارة مسرعة ، في البداية اعتقد المحققون أن انهيارا ثلجيا وقع فأدى إلى موت المجموعة . لكن هذا لا يفسر الأعين المفقوءة والألسن المقطوعة .
وكانت هناك مفاجأة اخرى بحيث أظهرت الاختبارات الطبية ؛ مستويات عالية جدا من الإشعاع على جلود وملابس الأربع جثث التي وجدت في المخيم، ، يقول في التقرير كبير المحققين (ليڤ إيڤانوڤ) أنه تحقق بنفسه "وكان الجهاز يطن بصوت عالي وكأنني في مفاعل نووي" كما قال.
يذكر التقرير شهادات من مجموعة أخرى من المتزلجين الطلبة ، الذين خيموا نحو 50 كم جنوب المخيم في نفس الليلة ، أنهم شاهدوا كرات برتقالية تطفو في السماء ، وحتى انها إختفت وراء الأفق بشكل غريب و غامض!
انتهت دراسة الملف بإستنتاج : أن الفريق قد توفي نتيجة "قوة مجهولة قاهرة" ، ثم بعبارة : "سري للغاية".
بعد نصف قرن من الحادثة ، لا يزال قتل أولئك الطلبة غامضا. ما هي طبيعة القاتل "قوة مجهولة"؟ وهل كانت السلطات السوفياتية تخفي شيئا؟ وإذا كان الأمر كذلك، بالضبط ما كانوا يحاولون التستر عليه؟
يقول إيڤانوڤ أن تلك الكرات البرتقالية مرتبطة بالجريمة ، يقول ؛ "لا أستطيع أن أقول ما كانت تلك الكرات - نوع من الأسلحة التابعة لجيشنا أو جيش آخر أو إرهابيين أو فضائيين أو أي شيء آخر - ولكن أنا على يقين أنها ترتبط مباشرة بوفاة هؤلاء الفتيان."خصوصاً بالكيفية التي ظهرت فيها الجثث !
كان لون جلودهم برتقالية ، وشعرهم رمادياً ، وهناك نسبة سموم عالية في أجسادهم ، بالإضافة إلى تلوث جثتين بالإشعاع.
جثتان كانتا محطمة ضلوعهما وكأن سيارة منطلقة بأقصى سرعة قد صدمتهما ، ومع أن الضلوع كانت مهشمة مثل قشر بيض ، تلك الكسور كانت كلها من الداخل وبلا جرح أو كدمة من الخارج .
هناك جثة بلا قلب ، وبلا قطع على الصدر من الخارج ، وواحدة بلا لسان .
والأعجب أن أولئك الذين فعلوا هذا لم يتركوا أثراً على الثلج ، أو الأشجار ، أو ملابس وجثث الضحايا .
يختتم إيفانوف تقريره ؛ بأن إغلاق ملف القضية تم بأمر من كبار المسؤولين الإقليميين في المخابرات الروسية ، وتصنيف نتائج التحقيق ؛"تم قتل هؤلاء الطلبة بواسطة قوة مجهولة قاهرة" على أنها سرية للغاية.
ويبدو أن المخابرات الروسية حرصت على أن يبقى الملف سرياً والحادثة في طي الكتمان ، حيث عندما كتب Yuri Yarovoi يوري ياروڤوي وهو أحد الذين شاركوا في إكتشاف المخيم عندما كان فتى ، كتب عام 1967 رواية مستوحاة من أحداث دياتلوف ، يقول أصدقاءه المقربين أن روايته كانت تتحدث عن حقيقة ما حدث ، وأنه إضطر لتغييرها بسبب التهديد ، عموماً لم ينكر أو يؤيد يوري هذه الأقاويل ، حيث وجدت سيارته على قارعة الطريق وهو ميتاً ، بعد بضعة سنوات من نشر الرواية.
بعض الآراء :
بعض المؤمنين بالماورائيات يذهبون إلى أن المجموعة تعرضت للقتل من قبل رجل الثلج ، وهو مخلوق أسطوري مشهور في الأساطير السلاڤية ويرى هؤلاء بأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالجثث لا يمكن أن تكون بفعل انهيار ثلجي ، لكن نتيجة هجوم وحشي على يد مخلوق غامض .
لكن هذا لا يفسر سبب وجود كمية كبيرة من الإشعاعات في الجثث ، وهو الأمر الذي قاد لظهور نظرية أخرى تزعم أن الحكومة السوفيتية كانت تجري تجارب نووية على ذلك الجبل المعزول ، وصادف وجود أفراد المجموعة أثناء التجربة فماتوا جميعا بسبب الإشعاع النووي . لكن هذا أيضا لا يفسر سبب وجود أضرار جسدية جسيمة في جثث أفراد المجموعة !
لغز حادثة دياتلوف | سري للغاية
Reviewed by غير معرف
on
10:23 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: