المكان الذي تخرج منه ارواح الكفار والمنافقين وأبغض بقعة لله على وجه الارض

أبغض بقعه لله عز وجل على وجه الارض ، المكان الذي تخرج منه ارواح الكفار والمنافقين ، ماهو هذا المكان ؟ وأين يقع ؟ ولماذا الله يبغضه ؟

قعر جهنم ، وادي الجن ، بئر الكفار جميعها مسميات لهذا المكان المروع وأسمه الحقيقي هو بئر برهوت أبغض مكان على وجه الارض سنتعرف سويا على تاريخ هذا البئر من البداية حتى اليوم .

تاريخ نشأه هذا البئر يلفها الغموض نوعا ما لكن المصادر التاريخية  تؤكد أن احد ملوك الدولة الحميرية أستعان بالجن لحفر هذا البئر لإخفاء كنوزه وبعد وفاته إستوطنته الجن .
 

يقع هذا البئر في اليمن تحديدا في جنوب اليمن في حضرموت وعرض البئر 100 متر وعمقه حوالي 250 متر مما يجعل لا مجال للشك أن من الصعب على بشر أن يحفروا بئر بهذا العرض وهذا العمق في ازمان غابره لم تكن تملك أي مقومات لحفر بئر بهذا العمق .

ملاحظة: يقال تقريبا عمقه 250 متر لكن العمق الحقيقي مجهول لأنه لم يتجرأ احد للنزول ولم يتم قياسه بالطرق الحديثه حتى الان .

من المستحيل رؤيه قاع البئر الا في حاله تعامد الشمس على البئر ، وإذا تعامدت الشمس على البئر سترى الكثير من الاشجار تتوسطها الحمائم البيضاء والافاعي السود العملاقة  وبعض الاحيان ستسمع الماء يتدفق من البئر وكأن هنالك نهر داخله ..

 المنطقة التي تحيط في البئر هيا صحرواية قاحلة والبئر تتوسطه الاشجار الخضراء والماء يتدفق من كل جانب هذا بحد ذاته شي غريب ومريب في نفس الوقت وكأن هنالك حياة ثانية داخل البئر .

 مقطع حقيقي لبئر برهوت :

الاساطير التي تكلمت عن هذا البئر كثيرة جدا ولعل أشهرها هي قصة المرأة التي تركت رضيعها بالقرب من البئر لكي ترعى الغنم وعندما رجعت له وجدته اختفى ،وأيضا قصة الرجل الذي نزل إلى اعماق البئر ولم يعد بعدها .

 

هنالك العشرات من الروايات حول هذا البئر التي لا تستند إلى أي مرجع رسمي او موثوق هي فقط أقاويل من بعض الاشخاص الذين عاشوا بالقرب من هذه البئر المريبة وقيل أيضا أن من هذه البئر سيخرج الدخان الذي يحشر جميع اهل الارض في ارض المحشر ..

الروايات والاساطير كثيره جدا حاله كحال أي مكان مهجور ومرعب لكن هذا البئر بالذات ورد في الاحاديث الشريفة وسوف أسردها الان ..

سيدنا علي بن أبي طالب قال ( أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت؛ فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار ) ، معنى حديث سيدنا علي أن أرواح الكفار بعد وفاتهم تذهب إلى هذه البئر .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت .

هذه الاحاديث للرسول عليه افضل الصلاه والسلام تجعلنا نتيقن أن هذه البقعة من الارض هيا نتنه ورب العزة يبغضها وسيدنا علي قال لنا أن أرواح الكفار تهوي إلى هذا البئر والمعروف أيضا أن ارواح الكفار لا تصعد إلى السماء بل تضل محبوسة بالارض حتى قيام الساعة .

ومن القصص التي وردت عن الاصمعي ، هي قصته مع التجار الحضارم عندما سألهم عن بئر برهوت ..

سأل مره الاصمعي تاجر قادم من حضرموت عن هذه البئر وقال له إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفّار قد مات ، والمقصود بكلامه أنهم يشمون رائحه كريهة  في بعض الاحيان من البئر وبعد فترة  قصيرة يسمعون خبر وفاة كبير من الكفار.

قال الشافعي: أنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع: المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.

    
ان كان لديكم اي سؤال او استفسار او معلومة لا تبخلوا علينا باضافتها في التعليقات.