لغز الأدوات المتحجرة

إكتشاف الكتابة قبل 5 آلاف سنة من الآن يعتبر الحد الفاصل بين التاريخ و ما قبل التاريخ و هو أيضا منطلق المرحلة التاريخية لتطور البشرية حسب التاريخ المعمول به.

عند ٱكتشاف الكتابة سنة 3000 قبل الميلاد، كانت الصور المحفورة و المنقوشة على جدران الكهوف و في الصخور تمثل بشرا يصطادون حيوانات تعيش في ذلك العصر، بأيد عارية أو بأسلحة تقليدية جدا، مجرد صور بسيطة تجسد الحياة اليومية البدائية جدا و الخالية من أي وجه حضارة، مما غرس في أذهاننا دائما و أبدا صورة رجل الكهوف، برقعة جلد تستر عورته و هراوة يدافع بها عن نفسه و همهمات مبهمة لا ترتقي لدرجة لغة عاقلة.

حتى جاءت عديد الاكتشافات المذهلة التي قلبت هذه القواعد رأسا على عقب و جعلتنا نعيد النظر مليا في ما لقنونا إياه.
في 7 أكتوبر سنة 1996، مجموعة كوسموبويسك، وهي جمعية علميةتبحث في كل ما يتعلق بسكان الفضاء، شاركت في بعثة إلى منطقة كالوغا في أقصى غرب روسيا، هؤلاء الباحثين قدموا للتقصي حول سقوط مزعوم لجسم من الفضاء الخارجي. و هناك وجدوا حجرا فريدا من نوعه ضارب في القدم بشكل مميز جدا.

أخصائيو علم الحفريات قاموا بتحليل الحجر بعناية فائقة و أكدوا بما لا يدع مجالا للشك أن الصخرة تبلغ من العمر بين 300 و 320 مليون عام!

قاموا بعرض الحجر على أشعة X و كانت المفاجأة، وجدوا أن الحجر يخفي في وسطه برغيّا (مسمارا مُلوْلبا)!!!
البحث الذي نشر آنذاك رشّح أن يكون جذع زنبق كرينويد متحجر، لكن الشكل المميز جدا للبرغي لفظ هذه النظرية بالنسبة للعلماء، بل وأكدوا دون أدنى شك أن القطعة تمثل أداة ميكانيكية...عمرها أكثر من 300 مليون عام!!!!
من الإكتشافات الأخرى الغريبة في منطقة لابينسك بروسيا أيضا، جسم ضئيل مصنوع بتقنية متطورة يتمثل في رقاقة إلكترونية (puce electronique/microchip). الغريب أن عمر هذه الرقاقة يعود إلى 250 مليون سنة مضت،
و بعد عديد التجارب تم التوصل ان هذه الرقاقة كانت تستخدم كشريحة الكترونية، أي أن الشبه مع الرقاقات الحديثة لا يقتصر على الشكل، بل الاستعمال!!

و هذه الرقاقة وجدت بالصدفة(كالعديد من الإكتشافات) عن طريق صياد محلي يدعى فكتور موروزوف، فقام بتسليمها إلى الكلية المتعددة الفنون القريبة منه، أين قاموا بالبحث الأولي، و إلى الآن لم ينزعوا الشريحة من الصخرة الملتصقة بها مخافة افسادها و تدميرها.

اكتشافات اخرى
في روسيا أيضا وقع اكتشاف قطعة ألومنيوم تابعة لآلة ما تعود لقرابة 300 مليون سنة!! التحليل أكد أيضا كون القطعة هي جزء من آلة غامضة من صنع صانع و ليست من شوائب الطبيعة.
ولكن من يمكن أن يصنع آلة من الألومنيوم في فجر التاريخ؟!
سؤال يبقى حائرا!!

مرة أخرى في روسيا، علماء الآثار التابعون لجامعة سان بطرسبورغ، وقع العثور على آلة متحجرة يعود عمرها إلى قرابة 400 مليون سنة مضت في سابقة غريبة من نوعها تلقي بصيصا من نور على حضارات راقية سابقة رغم العتمة التي تلف الموضوع.
ننتقل لامريكا وبالتحديد ماساشوستس ، وقع العثور سنة 1851 على مزهرية مصنوعة من الفضة و الزنك، منقوشه بدقة متناهية يعود عمرها حسب موادها و مواد الصخرة التي وجدت ملتصقة بها الى 534 مليون عام!!!

من صنع هذه الأدوات؟ و لأي غرض؟ و لأي حضارة تنتسب؟ و هل فعلا أن سكان الفضاء نزلوا للأرض و عمروها لإعانة البشر المتخلفين آنذاك؟ أم أن البشر كانوا ذوي حضارة عظيمة في غابر السنين؟ و كيف اندثرت حضارة مثل تلك و بأي كارثة؟

أسئلة كثيرة تفتح الباب لعديد النظريات و التأويلات و التفسيرات!